رواه أبو داود (٢٨٩٦)، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٧٣، والترمذي (٢١٠٠) وأحمد ٤/ ٤٢٨ - ٤٢٩، كلهم من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: جاء رجلًا ... فذكر الحديث.
قلت: في إسناده قتادة، وقد وصف بالتدليس، صرَّح بالتحديث عند أحمد ٤/ ٤٢٨ - ٤٢٩.
وأيضًا اختلف في سماع الحسن البصري من عمران بن حصين، فقد جزم أبو حاتم أنه لم يسمع الحسن من عمران كما في "الجرح والتعديل" ١/ ٢ / ٤١، وابن المديني كما في "جامع التحصيل" ص ١٦٣ - ١٦٤ وقال أيضًا العلائي: قال علي بن المديني: سمعت يحيى -يعني القطان- وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين. فقال: أما عن ثقة فلا.
وذكر صالح بن أحمد أنه أنكر على من يقول: عن الحسن حدثني عمران بن حصين -أي أنه لم يسمع عنه-. وقال عباد بن سعد: قلت ليحيى بن معين: الحسن لقي عمران بن حصين؟ قال. أما في حديث البصريين فلا، وأما في حديث الكوفيين فنعم. انتهى ما نقله وقاله العلائي.
وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص ٤٥: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: سمع الحسن من أنس بن مالك ومن ابن مغفل -يعني عبد الله بن مغفل- ومن ابن عمر. وقال بعضهم: حدثني عمران بن حصين. اهـ.