وتعقبه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ١٢١ فقال لما نقل قول الحاكم: ووهم، لأن أبا الزبير ليس من شرط البخاري، وقد عنعن، فهو علة الخبر إن كان محفوظًا عن سفيان الثوري. اهـ.
قال النووي في "المجموع" ٥/ ٢٥٥: رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم والبيهقي. وإسناده ضعيف. اهـ.
وسبق بحث رواية أبي الزبير عن جابر (١).
وقد اختلف في وقفه ورفعه. رواه الدارمي في "الفرائض" ٢/ ٣٩٢ باب: ميراث الصبي، من طريق يزيد بن هارون. ورواه ابن أبي شيبة ٣/ ٣١٩ باب: لا يصلى عليه حتى يستهل صارخًا، من طريق إسباط بن محمد كلاهما ثنا أشعث عن أبي الزبير به موقوفًا على جابر.
قلت: أشعث بن سوار ضعيف كما سبق.
ورواه الدارمي ٢/ ٢٩٣ من طريق يعلى، والبيهقي ٤/ ٨ من طريق يزيد بن هارون كلاهما حدثنا محمد بن إسحاق، عن عطاء، عن جابر موقوفًا.
قلت: في إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس وقد عنعن. لهذا قال الترمذي ٣/ ٤٠٧ - ٤٠٨: هذا حديث اضطرب الناس فيه. فرواه بعضهم عن أبي الزُّبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا. وروى أشعث بن سوَّار وغير واحد عن أبي الزُّبير، عن جابر موقوفًا.