عياش عن أهل العراق وأهل الحجاز ليس بذلك فيما تفرَّد به، لأنه رَوَى عنهم مناكير، وروايته عن أهل الشام أصح. اهـ.
ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٥٨ عن صاحب "التنقيح" أنه قال: رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين جيده، وشرحبيل من ثقات الشاميين، قاله الإمام أحمد، ووثقه العجلي وابن حبان وضعفه ابن معين. اهـ.
ولما أعل ابن الجوزي في "التحقيق" الحديثَ بابن عياش تعقبه الذهبي فقال في "تنقيح التحقيق" ٢/ ١٥٧: بل حديث ابن عياش صحيح. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٥/ ٣٧٢: في إسناده ابن عياش، وقد قوى حديثه عن الشاميين جماعة من الأئمة منهم أحمد والبخاري، وهذا من روايته عن شرحبيل بن مسلم وهو شامي ثقة، وصرح في روايته بالتحديث عند الترمذي. ونحوه قال ابن الملقن في "تحفة المحتاج" ٢/ ٣٢٨. وفي "البدر المنير" ٢/ ١٤٢، وابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٥٢٤.
ولما ذكر الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٥/ ٢٤٦ تصحيح رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين قال: وهذا من حديثه عنهم فإن شرحبيل بن مسلم شامي، لكن فيه لين، فالإسناد حسن. اهـ.
وروى أبو داود (١٩٥٥) وابن الجارود في "المنتقى"(٩٤٩) كلاهما من طريق الوليد بن مسلم، قال: ثنا ابن جابر، ثنا سليم بن