للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" ٦/ ٢٦٥ مع "السنن": هذا سند جيد. وتعقبهما الألباني رحمه الله فقال في "الإرواء" ٦ - ٨٩/ ٩٠: وهذا منهما بناء على أن سعيد بن أبي سعيد، إنما هو المقبري، وصنيع البيهقي يدل على أنه ليس به. فإنه قال عقب الحديث: ورواه الوليد بن مزيد البيروتي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد شيخ بالساحل، قال: حدثني رجل من أهل المدينة، قال: إني لتحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.

وتلقى هذا عن البيهقي الحافظ ابن عبد الهادي صاحب "التنقيح" فنقل عنه -ولم أره- الزيلعي أنه قال فيه: حديث أَنس هذا ذكره ابن عساكر وشيخنا المزي في "الأطراف" في ترجمة سعيد المقبري، وهو خطأ، وإنما هو الساحلي، ولا يحتج به، هكذا رواه الوليد بن مزيد البيروتي ......

قلت -أي الألباني -: فذكر ما قدمته عن البيهقي. وقد عارضه الشيخ أَبو الطيب الآبادي. فقال في "التعليق المغني": لكن رواه الطبراني في "مسند الشاميين" حدثنا أحمد بن أَنس بن مالك ثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أنس. قلت -أي الألباني: فوقع في هذا الإسناد التصريح بأنه المقبري، فهذا يعارض ما استند عليه ابن عبد الهادي أنه الساحلي، وكنت أود أن أرجح عليه إسناد الطبراني هذا لولا أن فيه هشام بن عمار وفيه ضعف. قال الحافظ: صدوق، مقرئ، كبر فصار يتلقن، فحديثه

<<  <  ج: ص:  >  >>