كان مرجئًا. زاد النسائي: وكان داعيًا، وعمرو بن خالد الحراني روى عنه البخاري فيمن روى عنه. وأما ابنه محمد، فيكنى أبا عُلاثة حدث عن أبيه وغيره، وكان ثقة قاله أَبو سعيد بن يونس في كتابه في "تاريخ المصريين". اهـ.
ولما نقل الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٤٠٤ كلام ابن القطان قال عقبه: وكأن الحديث عنده حسن. اهـ.
وفي الباب عن عمرو بن خارجة، وأنس بن مالك.
أولًا: حديث جممرو بن خارجة سبق تخريجه في كتاب الطهارة برقم (٢٥) في باب: ما جاء في طهارة اللعاب ونحوه.
وقد ضعفه جملة من العلماء منهم ابن الملقن في "البدر المنير" ٧/ ٢٦٤.
ثانيًا: حديث أَنس بن مالك رواه ابن ماجة (٢٧١٤) قال: حدثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن شعيب بن شابور، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد، أنه حدثه عن أَنس بن مالك قال: إني لتحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسيل عليَّ لعابها، فسمعته يقول:"إن الله قد أعطى كُلَّ ذي حقٍّ حقَّه فلا وصيةَ لوارث".
ورواه الدارقطني ٤/ ٧٠ والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن يزيد به. وقد صحح إسناده البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجة".
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" ٧/ ٢٦٥: هذا إسناد كل رجاله ثقات، والظاهر أن سعيد بن أبي سعيد هو المقبري المجمع على ثقته، وبه صرح ابن عساكر في "أطرافه" وكذا المزي والبيهقي. اهـ.