الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ٢٨٦: محمد بن عبد الملك إن كان هو الواسطي الكبير فهو ثقة، وإلا فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ.
وتعقبه الألباني رحمه الله فقال في "الإرواء" ٦/ ٢٤١: الواسطي هذا لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك، فقد رماه بالتدليس، فقال في "الثقات": يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع، فإنه كان مدلسًا. اهـ ثم قال الألباني: وقد روى هنا بالعنعنة، فلا يعتبر حديثه، فكيف يطلق عليه أنه ثقة! أضف إلى ذلك أن أبا الزبير مدلس أيضًا معروف بذلك. اهـ.
وللحديث طريقان آخران عند الطبراني في "الأوسط" وفي أحدهما متروك، وفي الآخر ضعيف كما بينه الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٦/ ٢٤١.
ثالثًا: حديث أبي هريرة رواه ابن حبان في "الإحسان" ٩/ ٣٨٧ قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا أبو عتّاب الدَّلالُ، قال: حدثنا أبو عامر الخزّاز، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا نكاح إلا بولي" ثم قال ابن حبان أبو عامر: صالح بن رستم. قلت: صالح بن رستم المزني مولاهم، قال الأثرم عن أحمد: صالح الحديث. اهـ. وضعفه ابن معين مرارًا. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. اهـ. ووثقه أبو داود الطيالسي وأبو داود، وضعفه أيضًا الدارقطني وأبو أحمد الحاكم.