ونقل ابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" ٢/ ١٩١ قول الحاكم: صحيح على شرط البخاري. ثم قال ابن الملقن: والأمر كما قاله. وكذا نقل ابن الملقن في "البدر المنير" ٧/ ٥٩٠.
قلت: في سماع الحسن البصري من سمرة خلاف مشهور. سبق ذكره (١).
لهذا قال الزركشي في "شرحه لمختصر الخرقي" ٥/ ١٠٤: روى الأثرم بسنده عن إبراهيم أن عليًّا قضى بذلك، لكن في سماع الحسن من سمرة خلاف. اهـ.
وقال المنذري في "مختصر السنن" ٣/ ٣٥: قيل: إن الحسن لم يسمع من سمرة شيئًا. وقيل: إنه سمع منه حديث العقيقة. اهـ.
وأيضًا ورد في إسناده اختلاف. كما ذكره الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" ٤/ ٦٤ - ٦٥، لهذا قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ١٨٨: حسنه الترمذي، وصححه أبو زرعة وأبو حاتم والحاكم في "المستدرك". وذكره في النكاح بألفاظ توافق اللفظ الأول. وصحته متوقفة على ثبوت سماع الحسن من سمرة؛ فإن رجاله ثقات، لكن قد اختلف فيه على الحسن، ورواه الشافعي وأحمد والنسائي من طريق قتادة أيضًا عن الحسن، عن عقبة بن عامر. قال الترمذي: الحسن عن سمرة في هذا أصح. وقال ابن المديني: لم يسمع الحسن من عقبة شيئًا، وأخرجه ابن ماجه من
(١) راجع كتاب الطهارة، باب استحباب غسل يوم الجمعة.