وصحَّح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي. وتعقبهما الألباني فقال في "الإرواء" ٦/ ٢٥١ لما نقل قولهما: والصواب قول الترمذي للخلاف المعروف في ابن عقيل. اهـ. يعني بذلك تحسين الترمذي.
ورواه ابن ماجه (١٩٥٩) قال: حدثنا أزهر بن مروان، ثنا عبد الوارث، بن سعيد، ثنا القاسم بن عبد الواحد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكره.
هكذا جعله من مسند ابن عمر، ويظهر أنه وهم.
قال الترمذي ٤/ ٦٩ - ٧٠: وروى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصح، والصحيح عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر. اهـ.
وقال أيضًا الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٤٣٤: سألت محمدًا عن هذا الحديث. فقال: عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر أصح. اهـ.
لهذا قال الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٦/ ٢٥٢ - ٢٥٣: انقلب إسناد الحديث على بعض الرواة عند ابن ماجه. فجعل ابن عمر مكان جابر. ثم ذكر إسناده ابن ماجه وتحسين البوصيري له ثم تعقبه الألباني فقال: وخفي عليه أنه خطأ، وهو عندي من شيخ ابن ماجه أزهر بن مروان، فإنه ليس بالمشهور كثيرًا، وغاية ما ذكر فيه الخزرجي في "الخلاصة": قال ابن حبان. مستقيم الحديث.