وكذلك رواه ابن جريج، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شرُّ الطعام طعام الوليمة، يُدعى إليها الأغنياء، ويترك الفقراء، ومَن لم يُجبِ الدعوة فقد عصى الله ورسوله".
ورواه معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب والأعرج، عن أبي هريرة جميعًا، قال شرُّ الطعام طعام الوليمة، يُدعى الغني، ويُمنع المسكينُ، وهي حقٌّ مَن يُردُّها، فقد عصى.
ذكره عبد الرزاق عن معمر بهذا الإسناد. وهذا اللفظ موقوف على أبي هريرة.
قال عبد الرزاق وربما قال معمر في الحديث ومن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٢٤٤ وأول هذا الحديث موقوف، ولكن آخره يقتضي رفعه، ذكر ذلك ابن بطال قال ومثل حديث أبي الشعثاء. أن أبا هريرة أبصر رجلًا خارجًا من المسجد بعد الأذان فقال أما هذا فقد عصى أبا القاسم قال ومثل هذا لا يكون رأيًا، ولهذا أدخله الأئمة في مسانيدهم اهـ. ونحو هذا قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/ ١٧٥.