وبه أعله محمد بن طاهر كما في "ذخيرة الحفاظ" ٣/ ١٥٥٩.
ولهذا قال الترمذي ٤/ ٥١ حديث ابن مسعود لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث زياد بن عبد الله، وزياد بن عبد الله كثير الغرائب والمناكير وقال وسمعت محمد بن إسماعيل يذكر عن محمد بن عُقبة، قال قال وكيع زياد بن عبد الله مع شرفه يكذبُ في الحديث اهـ.
هكذا ورد في "جامع الترمذي" ويظهر أن الصواب "مع شرفه لا يكذب في الحديث" وهو المحفوظ في سنن الترمذي كما نقله ابن الملقن في "البدر المنير" ٨/ ١٣ ونقل البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٦٠ الترجمة (١٢١٨)، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/ ٤٨٧ ترجمة زياد بن عبد الله البكائي، قال محمد بن عقبَة، عن وكيع أنه قال في زياد بن عبد الله: هو أشرف من أن يكذب وقد نبه على ذلك أيضًا العلامة علاء الدين مغلطاي، فقال في "إكمال تهذيب الكمال" ٥/ ١١٥ بعد أن نقل ما ذكره الترمذي كذا ألفيته في نسخة جيدة، والذي في "تاريخ البخاري" عن محمد، قال وكيع هو أشرف من أن يكذب، والله أعلم وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" -ترجمة زياد-: ولعله سقط من رواية الترمذي "لا"، وكان فيه مع شرفه لا يكذب في الحديث.
وقد روى له البخاري حديثًا واحدًا مقرونًا كما قال ابن عدي.
وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٥٥٧. زياد روَى له البخاريُّ مقرونًا بغيره، ومسلم اهـ.