وبه أعل الحديث عبد الحق الإشبيلي في "الإحكام الوسطى" ٣/ ١٦٠.
قلت: عطاء بن السائب اختلط بآخره، وسماع زياد بن عبد الله كان بعد الاختلاط.
لهذا قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ٢٣١ قال الدارقطني. تفرد به زياد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي عنه قلت -أي الحافظ-. وزياد مختلف في الاحتجاج به، ومع ذلك، فسماعه من عطاء بعد الاختلاط اهـ.
ولما ذكر الحديث في "الفتح" ٩/ ٢٤٣ أشار إلى إعلاله بزياد البكائي ثم قال وشيخه فيه عطاء بن السائب، وسماع زياد منه بعد اختلاطه فهذه علته أهـ.
ولما نقل ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ١٢١ - ١٢٢ إعلال عبد الحق للحديث بزياد قال عقبه وهذا الحديث إنما يرويه زياد عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود فأعرض ص إعلال الحديث بعطاء. وهو مختلط وسترى اهـ. ونحوه قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام": ٤/ ٢٨٣.
ولهذا قال البيهقي ٧/ ٢٦١: وحديث البكائي أيضًا غير قوي اهـ.