والغريب أن الصنعاني في "سبل السلام" ٣/ ٣٣٠ أعل الحديث بـ. عبد الملك بن حسين ولم ينبه على هذا الوهم.
وقد ورد حديث أنس عند البيهقي ٧/ ٢٦٥ وهو معلول كما بينه البيهقي.
وصحح إرساله أبو حاتم كما في "العلل"(١١٩٣).
وروى ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٢٥ من طريق بكر بن خنيس عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس به مرفوعًا.
قلت إسناده ضعيف لأن فيه بكر بن خنيس ضعفه يحيى والنسائي. وبه أعل الحديث الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٢٤٣ وابن الملقن في "البدر المنير" ٨/ ١٥.
وقد روى أبو داود (٣٧٤٥)، وأحمد ٥/ ٢٨، والبيهقي ٧/ ٢٦٠، كلهم عن همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن عثمان الثقفي، عن رجل أعور من ثقيف، كان يقال له معروفًا -أي يثنى عليه خيرًا- إنْ لم يكن اسمُه زهير بن عثمان، فلا أدري ما اسمه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "الوليمةُ أول يومٍ حقّ، والثاني معروف، واليوم الثالث سُمْعَةٌ ورياءٌ".
قلت إسناده ضعيف؛ لأن فيه عبد الله بن عثمان الثقفي قال الحافظ في "التقريب"(٣٨٤٠): مجهول. اهـ.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ١٤٦ عبد الله بن عثمان الثقفي، روى عنه الحسن منقطع. اهـ.