عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلا وهو يطوفُ علينا جميعًا، فيدنُو مِن كلِّ امرأةٍ مِن غيرِ مَسِيسٍ، حتَّى يَبلُغَ التي هو يومُها، فيبيتُ عندَها. رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصحَّحه الحاكم.
رواه أبو داود (٢١٣٥)، وأحمد ٦/ ١٠٧ - ١٠٨، والبيهقي ٧/ ٧٤ - ٧٥، والحاكم ٢/ ٢٠٣، كلهم من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، بن أبيه، قال قالت عائشة: فذكرت الحديث واللفظ المذكور لأبي داود، وتمامه ولقد قالت سودةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّت وفَرقَتْ أنْ يفارقَها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يا رسول الله؛ يومي لعائشة، فقبل ذلك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - منها، قالت نقول في ذلك أنزل الله عزَّ وجلَّ وفي أشباهِها أراه قال {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا}[النساء: ١٢٨] وعند أحمد بلفظ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما من يوم إلا وهو يطوف علينا جميعًا امرأة امرأة، فيدنو ويلمس من غير مسيس، حتى يفضي إلى التي هو يومها فيبيت عندها.
قلت: إسناده لا بأس به وعبد الرحمن بن أبي الزناد ضعّفه ابن معين فقال: ضعيف اهـ. وقال مرة. ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث اهـ. وقال أحمد مضطرب الحديث اهـ.
وقال محمد بن عثمان عن ابن المديني كان عند أصحابنا ضعيفًا وقال عبد الله بن علي بن المديني، عن أبيه ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون ورأيت عبد الرحمن بن مهدي يخط على أحاديثه اهـ.