[النساء: ١٢٨] وذلك أن سودة - رضي الله عنها - كانت امرأة قد أسنَّت، فَفَرِقَت أن يفارقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وضنَّت بمكانها منه، وعرفت من حب رسول الله عائشة ومنزلتها منه فوهبت يومها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها - فقبل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" ٣/ ٤٦٧ ولعل الوصل أرجح، فإن أحمد بن يونس ثقة من رجال الشيخين، وقد زاد الوصل، وزيادة الثقة مقبولة، لا سيما وله شاهد من حديث ابن عباس، قال خشيت سودة أن يطلقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت يا رسول الله، لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة، فقبل، فنزلت هذه الآية {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}[النساء: ١٢٨] قال فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز أخرجه أبو داود الطيالسي (١٩٤٤)، ومن طريقه الترمذي ٣/ ٩٤ - ٩٥ وقال: حديث حسن صحيح غريب.
قلت -أي الألباني-. وسنده حسن كما قال الحافظ في "الإصابة" انتهى كلام الألباني.
* * *
١٠٦١ - ولمسلم عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صَلَّى العصرَ دارَ على نسائه، ثم يَدْنُو مِنْهُنَّ ... الحديث.