للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: إن هذا على مذهب عن يشترط ثبوت السماع، وأن مسلمًا أنكر ذلك إنكارًا شديدًا، وزعم أن المتفق عليه أنَّه يكفي للاتصال إمكان اللقاء، وقبيصة ولد عام الفتح، وسمع عثمان بن عفان، يزيد بن ثابت، وأبا الدرداء، فلا شك في إمكان سماعه من عمرو وقال صاحب "التمهيد" أدرك أبا بكر الصِّديق وله سن لا ينكر معها سماعه منه انتهى ما نقله وقاله ابن التركماني.

قلت: وفيما قالاه نظر؛ لأنَّه إذا نص الأئمة على عدم سماع راوٍ، فهنا لا يُلجأ إلى التكلف وتطبيق شرط مسلم وإنَّما يأخذ بما نص به الأئمة، والله أعلم.

وأيضًا إن الإمام أحمد استنكر هذا الحديث فقد نقل البيهقي ٧/ ٤٤٨ عمر الإِمام أحمد أنَّه قال: حديثٌ منكر اهـ. ونقله عن الإمام أحمد الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ٢٥٩، والحافظ ابن حجر في "الدراية" ٢/ ٧٩، والزركشي في "شرحه" ٢/ ٥٤١ وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٦/ ٢١٧ ضعف أحمد بن حنبل وأبو عبيد حديث عمرو بن العاص.

* * *

١١١١ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إنَّما الأقراءُ الأطهارُ أخرجه مالك في قصةٍ بسندٍ صحيح.

رواه مالك في "الموطأ" ٢/ ٥٧٦ - ٥٧٧، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزُّبير، عن عائشة أُمِّ المؤمنين أنَّها انتقلَتْ حفصةَ بنتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>