للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحفاظ ولم يذكر أسدًا، وأما التوثيق فقد ذكر أبو الحسن بن القطان عن أبي العرب أنه قال: قال أبو الحسن -يعني الكوفي-: أسد بن موسى ثقة، وذكر أيضًا توثيقه عن البزار ... ولعل أبا محمد بن حزم وقف على ما قاله أبو سعيد بن يونس في كتاب "الغرباء" في أسد بن موسى، حيث قال فيه: حدث بأحاديث مُنكرة، وكان رجلًا صالحًا، وكاد ثقة فيما روى، وأحسب الآفة من غيره. فإن كان أخذ كلامه من هنا فليس بجيد، إذ فرق بين أن يقول: روى أحاديث منكرة، وبين أن يقول: إنه منكر الحديث. اه. فإن هذه العبارة تقضي كثرة ذلك منه حتى تصير وصفًا له، فيستحق بها أن لا يحتج بحديثه عندهم. والعبارة الأولى تقتضي وجود النكرة في أحاديث، ولا تقتضي كثرة ذلك، وقد حكم أبو سعيد بن يونس بأنه ثقة فيما روى. وكيف يكون ثقة فيما روى من لا يحتج بحديثه كما ذكر ابن حزم ... وبعد هذا كله فقد حكينا رواية عبد الغفار بن داود الحراني متابعًا لأسد بن موسى عن حماد بن سلمة وقول الحاكم: إن عبد الغفار ثقة. وكذلك يقتضي شرط ابن عدي أنه ثقة صدوق، ولم ير فيه قدحًا لأحد، وهذا يَردّ قول ابن حزم: ولم يرو هذا الحديث أحد من ثقات أصحاب حماد بن سلمة. اه.

وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ١/ ٥٢٤: إسناد هذا الحديث قوي، وأسد بن موسى صدوق وثقه النسائي وغير. اه.

ورواه البيهقي ١/ ٢٧٩ والدارقطني ١/ ٢٠٢ كلاهما من طريق أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن زُبيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>