للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودخلت المدينة يوم الجمعة، فدخلتُ على عمر، وعلى خُفّان مجر مَقانيان، فقال لي: متى عهدك يا عقبة بخلع خفيك؟ فقلت: لبستُهما يوم الجمعة. وهذا يوم الجمعة فقال لي: أصبت السنة.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وله شاهد آخر عن عقبة. اه. ووافقه الذهبي.

ونوقش هذا الأثر من جهة الاستدلال قال الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٨٠: قالوا قوله: "أصبت السنة" فليس في ذلك دليل على أنه عنده عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لأن السنة قد تكون منه، وقد تكون من خلفائه ... وقد قال سعيد بن المسيب لربيعة: "في أرش أصابع المرأة": يا ابن أخي، إنها السُّنَّةُ، يريد قولَ زيد بن ثابت. فقد يجوز أن يكون عمر رأى ما قال لعقبة، وهو من الخلفاء الراشدين المهديين، فسمَّى رأيه ذلك سنة، مع أنه قد جاءت الآثار المتواترة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك بتوقيت المسح للمسافر والمقيم بخلاف ما جاء به حديث أُبيّ بن عمارة (١). اه.

ثم قال الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٨٣: أما ما احتجوا به. مما رواه عقبة عن عمر فإنه قد تواترت الآثار عن عمر بخلاف ذلك. اه.

ثم روى من طريق سويد بن غفلة قال: قلنا لنباته الجعفي وكان أجرأَنا على عمر: سله عن المسح على الخفين. فسأله فقال:


(١) سيأتي رقم (٦٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>