ولهذا نقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٤/ ١٥ عن ابن القطان تصحيح الحديث.
وقال ابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" ٢/ ٢٥٩ صححه ابن القطان، وأما ابن حزم فرده بجهالة من عرفه النسائي والعجلي، وتعقبه ابن الملقن في "البدر المنير" ٨/ ٣٢٩ فقال هو سُلَيم كما سلف في رواية أبي داود، وكذا سماه الترمذي أيضًا بعد إيراده الحديث، وكذا سماه البخاري، قال ابن عساكر ويقال سلمان، روى عن جماعة، وعنه جماعة، ووثقه العجلي والنسائي، والصحيح أنه ليس بوالد هلال اهـ.
قلت: وإسناد وكيع الذي أشار إليه ابن القطان رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ١٣٤، والطحاوي ٤/ ١٧٧، والبيهقي ٨/ ٣، كلهم من طريق وكيع به.
قال الألباني عنه في "الإرواء" ٧/ ٢٥١ هذا إسناد صحيح كالذي قبله رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة كما في "التقريب" اهـ.
* * *
١١٥١ - وعن رافعِ بن سِنَانٍ، أنَّه أسلَمَ، وأبَتِ امرأتُه أنْ تُسلِمَ، فأقعدَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الأُمَّ ناحِيةً، والأبَ ناحيةً، وأقعدَ الصَّبيَّ بينهما. فمال إلى أُمِّهِ. فقال "اللَّهمَّ اهْدِهِ" فمال إلى أبيه، فأخذَه. أخرجه أبو داود، والنسائي، وصحَّحه الحاكمُ.