قال ابن عبد البر: هكذا رواه مالك وأصحاب ابن شهاب عنه مرسلًا، والحديث من مراسيل الثقات، وتلقاه أهل الحجاز وطائفة من أهل العراق بالقبول، وجرى عمل أهل المدينة عليه اهـ.
وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٦١٥ في إسناده اختلاف، وقد تكلم فيه الطحاوي، وقال ابن عبد البر هو مشهور حدث به الأئمة الثقات. اهـ.
قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ١/ ٤٢٣ هذا سند مرسل صحيح. اهـ.
ورواه ابن ماجة (٢٣٣٢) قال حدثنا محمد بن رمح المصري، أنبأنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب به مرسلًا.
وذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ٢٥٨ طريق حرام عن البراء ثم قال وحرام بمهملتين اختلف هل هو ابن محيصة نفسه أو ابن سعد بن محيصة. قال ابن حزم مجهول لم يرو عنه إلا الزهري. ثم قال الحافظ: وقد وثقه ابن سعد وابن حبان لكن قال إنه لم يسمع من البراء. ثم قال الحافظ ابن حجر وعلى هذا يحتمل أن يكون قول من قال فيه: عن البراء، أي عن قصة البراء، فتجتمع الروايات، ولا يمتنع أن يكون فيه للزهري ثلاثة أشياخ وأما إشارة الطحاوي إلى أنه منسوخ بحديث الباب، فقد تعقبوه بأن النسخ لا يثبت بالاحتمال مع الجهل بالتاريخ اهـ.