١٢٠٠ - وعن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - في رَجُلٍ أسلَمَ ثم تَهَوَّدَ - لا أجلِسُ حتى يُقتَلَ؛ قضاءُ اللهِ ورسولِهِ، فأُمِرَ به فقُتِلَ. متفق عليه. وفي رواية لأبي داود: وكانَ قد اسْتُتيِبَ قَبْلَ ذلك.
رواه البخاري (٦٩٢٣)، ومسلم ٣/ ١٤٥٦، وأَبو داود (٤٣٥٣) كلهم من طريق قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال، حدثني أَبو بردة، قال: قال أَبو موسى أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك، فقال "ما تقول يا أبا موسى! أو يا عبد الله بن قيس! " قال: فقلت: والذي بعثك بالحق! ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل قال: وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته، وقد قلصت فقال "لن، أو لا نستعمل على عملنا عن أراده، ولكن اذهب أنت، يا أبا موسى! أو يا عبد الله بن قيس! " فبعثه على اليمن ثم أتبعه معاذ بن جبال فلما قدم عليه، قال: انزل، وألقى له وسادة، وإذا رجل عنده موثق، قال: ما هذا؟ قال. هذا كان يهوديا فأسلم، ثم راجع دينه، دين السوء. فتهود، فقال: لا أجلس حتى يقتل، قضاء الله ورسوله ثلاث مرات فأمر به فقتل ثم تذاكرا القيام من الليل فقال أحدهما -مُعاذُ بن جبل-: أما أنا فأنام وأقوم، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي.