ورواه مسلم ١/ ٤٤٣ وأبو داود (٢٠١) والبيهقي ١/ ١٢٠ كلهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني؛ أنهم سألوا أنسًا عن خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أخَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العِشاء ذات ليلة إلى شطر الليل، أوكاد يذهب شطر الليل، ثم جاء فقال:"إن الناس قد صلَّوْا وناموا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة".
قال أنس: كأني أنظر إلى وَبيص خاتمه من فِضة، ورفع إصبعه اليسرى بالخِنصِر. هذا لفظ مسلم.
أما لفظ أبي داود والبيهقي، قال: أُقيمت صلاةُ العِشاء، فقام رجل فقال: يا رسول الله: إن لي حاجة، فقام يُناجيه حتى نَعَسَ القومُ أو بعض القوم، ثم صلَّى بهم ولم يذكر وضُوءًا.
وروى مسلم ١/ ٢٨٤ من طريق قتادة قال: سمعت أنسًا يقول: كان أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينامون ثم يصلّون ولا يتوضؤون. قال: قلت: سمعته من أنس؟ قال: إي والله.
ورواه الدارقطني ١/ ١٣٠ والبيهقي ١/ ١٢٠ كلاهما من طريق معمر عن قتادة عن أنس قال: لقد رأيت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُوقَظون للصلاة، حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطًا يصلون ولا يتوضؤون.
ورواه أيضًا البخاري (٥٧٢) وابن ماجه (٦٩٢) والبغوي في "شرح السنة" ١/ ٣٣٨ كلهم من طريق حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: أخر النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العشاء إلى نصف الليل، ثم صلّي