عن جرير بن عبد الله، قال: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سريةً إلى خثعم، فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتلُ، قال: فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأمر لهم بنصف العقل. وقال:"أنا بَرِيءٌ مِن كُلِّ مُسْلمٍ يُقيمُ بينَ أظهُرِ المشركين" قالوا يا رسول الله، لِمَ؟ قال:"لا تَراءَى ناراهُما".
قلت: رجاله ثقات أخرج لهم الشيخان. لكن أُعلَّ بالإرسال.
فقد رواه النسائي ٨/ ٣٦ قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد، في إسماعيل، عن قيس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث ... فذكره. هكذا ليس فيه "جرير".
ورواه الترمذي (١٦٠٥) قال: حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم مثل حديث أبي معاوية، ثم قال الترمذي. ولم يذكر فيه. عن جرير. وهذا أصح اهـ
وقال أبو داود. رواه هشيم، ومعمر، وخالد الواسطيُّ، وجماعةٌ لم يذكروا جريرًا. اهـ.
وقال الترمذي ٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠. وأكثر أصحاب إسماعيل قالوا عن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سَرِيَّةً. ولم يذكروا فيه. عن جرير. ورواه حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جريرٍ مثلَ حديثِ أبي معاوية قال: وسمعتُ محمدًا يقول الصحيح حديث قيس، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلٌ. اهـ.