وطريق حماد بن سلمة، عن الحجاج به موصولًا، رواه البيهقي ٩/ ١٣ - ١٢ قال الترمذي في "العلل" ١/ ٢٦٤: سألت محمدًا عن الحديث. فقال: الصحيح عن قيس بن أبي حازم مرسل. قلت له. فإن حماد بن سلمة روى هذا الحديث عن الحجاج بن أرطاة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير، فلم يعده محفوظًا. وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(٩٤٢): سألتُ أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن حجاج، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"من أقام مع المشركين، فقد برئت منه الذمة" فقال أبي: الكوفيون سوى حجاج لا يسندونه، ومرسل أشبه. اهـ. ورجح المرسل أيضًا ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٤٤١ - ٤٤٢ ونقل ابن الملقن في "البدر المنير" ٩/ ١٦٣ عن الدارقطني أنه رجح المرسل.
وقال ابن دقيق في "الإلمام" ٢/ ٤٥٤. أخرجه أبو داود وذكر عن الترمذي جماعة أنهم لم يذكروا جريرًا. ثم قال: والذي أسنده ثقة عندهم اهـ.
ونقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" ٩/ ١٦٤ وقال. يعني فيكون مقدمًا على رواية الإرسال على القاعدة المقررة. اهـ. ونحوه قال في "تحفة المحتاج" ٢/ ٥١٤.
وللحديث طرق أخرى عن جرير وفيها اختلاف. وقد بسط القول فيها الألباني في "الإرواء" ٥/ ٢٠ - ٢١.