قلت: إسناده لا بأس به. وسبق الكلام (١) عن سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
ولهذا قال الألباني في "صحيح سنن أبي داود"(٢٣٩٠): حسن صحيح. اهـ.
* * *
١٢٩٩ - وفي "الصحيحين" من حديث أُمِّ هانِئ: "قَدْ أجَرْنَا مَنْ أجَرْتِ".
رواه مالك في "الموطأ" ١/ ١٥٢، وعنه رواه البخاري (٣١٧١)، ومسلم ١/ ٤٩٨، والنسائي ١/ ١٢٦، والترمذي (٢٧٣٥)، وأحمد ٦/ ٤٢٣، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، أن أبا مرة مولى أمِّ هانئ ابنة أبي طالب أخبره: أنه سمع أم هانئ ابنة أبي طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، فسلمت عليه. فقال "من هذه؟ " فقلت. أنا أمُّ هانئ بنت أبي طالب. فقال:"مرحبًا بأُمّ هانئ" فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفًا في ثوب واحد.
فقلت: يا رسول الله، زعم ابن أُمي عليّ أنه قاتل رجلًا قد أجرته؛ فلان بن هبيرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجرنا من أجرت
(١) راجع كتاب الطهارة باب. ما جاء في صفة مسح الرأس.