عمن هو أكبر من عروة وأجل وأقدم موتًا، وهو إمام ثقة من أئمة العلماء الأجلة. اه.
وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" ٢/ ٢٤٤ بعد ذكره كلام ابن عبد البر السابق: هذا الذي ذكره أبو عمر يزيل الانقطاع من جهة عدم إمكان اللقاء. اه.
قلت: لكن أعل الأئمة الحديث بالانقطاع كما سبق، والأخذ بقول الأئمة أولى من الأخذ بالقرينة التي ذكرها ابن عبد البر.
وروى أبو داود (١٧٨) والنسائي ١/ ١٠٤ وأحمد ٦/ ٢١٠ والبيهقي ١/ ١٢٦ والدارقطني ١/ ١٢٩ كلهم من طريق سفيان عن أبي روقٍ عن إبراهيم التيمي عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلها ولم يتوضأ.
قال أبو داود ١/ ٩٤: هو مرسل. إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة شيئًا، وقال أيضًا أبو داود: مات إبراهيم التيمي ولم يبلغ أربعين سنة، وكان يُكنَى أبا أسماء. اه.
وأعله أيضًا بالانقطاع ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ١/ ٤٦٦.
وقال الترمذي ١/ ٩٣: وقد روى عن إبراهيم التيمي عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلها ولم يتوضأ. وهذا لا يصح أيضًا، ولا يعرف لإبراهيم التيمي سماعًا من عائشة. اه.
وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص ١٤١. قال الدارقطني: لم يسمع من عائشة ولا من حفصة ولا أدرك زمانهما. اه. يعني إبراهيم التيمي.