العلة الثالثة. أن سعيد بن أبي عروبة خالفهما، فرواه عن قتادة، عن عمر بن الخطّاب: قوله.
العلة الرابعة: أن محمَّد بن يسار رواه عن معاذ، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن: قوله، وقد ذكر أبو داود هذين الأثرين.
العلة الخامسة: الاختلاف في سماع الحسن من سمرة. أهـ.
وأعله ابن الملقن في "البدر المنير" ٩/ ٧٠٨ بالاختلاف في سماع الحسن من سمرة.
وقال الألباني في "الإرواء" ٦/ ١٧٠: وعلة الحديث عندي اختلافهم في سماع الحسن من سمرة، لا سيما وهو -أعني الحسن. مدلس وقد رواه بالعنعنة. أهـ.
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر. فقد رواه النسائي كما في "الأطراف" ٥/ ٤٥١، وابن ماجه (٢٥٢٥)، وابن الجارود في "المنتقى"(٩٧٢)، والبيهقيُّ ١٠/ ٢٧٩، كلهم من طريق ضمرة بن ربيعة، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر بنحوه.
قال النسائي في "الكبرى" ٣/ ١٧٣: لا نعلم أن أحدًا روى هذا الحديث عن سفيان غير ضمرة. وهو حديث منكر. والله أعلم. أهـ.
وقال الترمذي ٥/ ٤٩: ولم يتابع ضمرة على هذا الحديث وهو حديث خطأ عند أهل الحديث أهـ.
وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" ٥/ ٤٠٩: قال الإمام أحمد عن ضمرة: إنه ثقة، إلا أنَّه روى حديثين ليس لهما أصل، أحدهما هذا الحديث. أهـ.