فيصلي، فيزَيِّن صلاتَهُ، جاهدًا، لما يري من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر".
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٢٩١ من هذا الوجه وزاد عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله به، ورجاله ثقات، وقد حسن الحديث الألباني كما في "صحيح الترغيب والترهيب" ١/ ١٧.
وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري رواه ابن ماجه (٤٢٠٤) وأحمد ٣/ ٣٠، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ١٠٣٤، والبيهقي في "الشعب" ١٢/ ٢٠٢ رقم (٦٤١٣)، والحاكم ٤/ ٣٢٩، كلهم من طريق كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح الدجال". قال: قلنا: بلي. قال: "الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يعمل لمكان الرجل" وفي أوله قصه، وعند ابن ماجه: "لما يري من نظر الرجل".
قلت: في إسناده كثير بن زيد، وأيضًا ربيح بن عبد الرحمن وقد تكلم فيهما. وقد صحح الحديث جمع من أهل العلم ولعله بشواهده. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. اهـ. ووافقه الذهبي، وصححه أيضًا الألباني كما في "صحيح الترغيب والترهيب" (٢٧) و"صحيح الجامع" (٢٦٠٤) وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ٣/ ٢٩٦: هذا إسناد حسن، وكثير بن زيد وربيح بن عبد الرحمن مختلف فيهما. اهـ.