أتاهم فأخبرهم بما قالت بسرة، ثم لم يقنعه ذلك حتى ذهب عروة إلى بسرة فسمع منها. فالخبر عن عروة عن بسرة متصل ليس بمنقطع. وصار مروان والشرطي كأنهما زائدان في الإسناد، ثم أخرجه عن عروة عن بسرة وأخرجه أيضًا عن عروة عن مروان عن بسرة. وفي آخره قال عروة: فذهبت إلى بسرة فسألتها، فصدقته. اه.
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ١٣٨/ ١: وقد صح سماع عروة من بسرة هذا الحديث بيَّن ذلك الدارقطني ... اه.
ولما ذكر ابن الجوزي في "التحقيق"(١٩٣) طريق يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة قال: هذا إسناد لا مطعن فيه. اه.
تم نقل تصحيح الترمذي له. وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ١/ ١٥٢: قال النسائي: هشام بن عروة لم يسمع من أبيه هذا الحديث، وقال الإمام أحمد. قال شعبة: لم يسمع هشام حديث أبيه في مَسِّ الذكر. قال يحيى: فسألت هشامًا فقال: أخبرني أبي. ورواه ابن أبي فديك [كما في "السنن الكبرى" للبيهقي ١/ ١٢٩] عن ربيعة بن عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان عن بسرة فذكر الحديث. قال عروة: فسألت بسرة، فصدقته. فقد صح سماع عروة من بسرة وسماع هشام من أبيه. اه.
وقول الإمام أحمد ويحيى بن سعيد القطان رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "العلل" ٢/ رقم (٣٧٤٥).