وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٣١: وأما الطعن في مروان، فقد قال ابن حزم: لا نعلم لمروان شيئًا يجرح به قبل خروجه على ابن الزبير، وعروة لم يلقه إلا قبل خروجه على أخيه. اه.
قلت: مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميه الأموي أخرج له البخاري.
قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ١٠/ ٨٣: عاب الإسماعيلي على البخاري تخريج حديثه وعَدَّ من موبقاته أنه رمى طلحة أحد العشرة يوم الجمل وهما جميعًا مع عائشة، فقتل. تم وثب على الخلافة بالسيف اه.
واعتذر له الحافظ في "مقدمة الفتح" ص ٤٤٣ فقال: قال عروة ابن الزبير كان مروان لا يتهم في الحديث ... ثم قال الحافظ: وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى؛ فأما قتل طلحة فكان متأولًا فيه كما قرره الإسماعيلي وغيره، وأما ما بعد ذلك فإنما حمل عنه سهل بن سعد وعروة وعلى بن الحسين وأبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث وهؤلاء أخرج البخاري أحاديثهم عنه في "صحيحه" لما كان أميرًا عندهم بالمدينة قبل أن يبدو منه في الخلاف على ابن الزبير ما بدا. والله أعلم. وقد اعتمد مالك على حديثه ورأيه والباقون سوى مسلم. اه.
فالحديث رجاله ثقات وإسناده قوي. وهو إلى الصحة أقرب.