وروى الطبراني في "الكبير" ١١ / رقم (١١٠٦٥) قال: حدثنا الحسن بن علي العمري حدثنا محمد بن حميد الرزاي حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}[التوبة: ١٠٨] بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عويم بن ساعدة فقال:"ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم؟ " فقالوا يا رسول الله: ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه. أو قال: مقعدته. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هو هذا".
رواه البيهقي ١/ ١٠٥ والحاكم ١/ ١٨٧ من طريق محمد بن إسحاق به بنحوه.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٢١٢: رواه الطبراني في "الكبير" وإسناده حسن إلا أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه. اهـ.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. اهـ.
ووافقه الذهبي.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه ابن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت أبا نمير يقول: إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة. اهـ.
وقال ابن المديني: ثقة لم يضعفه عندي إلا روايته عن أهل الكتاب، وكذبه سلمان التيمي ويحيى القطان. اهـ.