ابن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما قضى بوله، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذنوب من ماء فأهريق عليه.
وله طريق أخرى عن أنس ذكرتها في باب: وجوب غسل النجاسات من البول وغيره إذا حصلت في المسجد.
ثالثًا، ورابعًا، وخامسًا، وسادسًا: حديث أبي هريرة وابن مسعود وواثلة بن الأسقع وابن عباس سبق تخريجها في باب: وجوب غسل النجاسات من البول وغيره إذا حصلت في المسجد، وذكرنا جملة من الأحاديث أيضًا في باب: ما جاء في بول الصبي الذي لم يطعم.
سابعًا. حديث جابر رواه إسحاق كما في "المطالب العالية"(١٦) قال: أخبرنا النضر بن شميل ثنا أبوالعوام الباهلي عبد العزيز بن الربيع أنا أبو الزبير عن جابر - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير؛ فأتى على قبرين يعذب صاحباهما؛ فقال:"ما يعذبان في كبير" ثم قال: "بلى، أما أحدهما فكان يغتاب الناس. وأما الآخر فكان لا يتأذَّى من بوله" ثم أخذ - صلى الله عليه وسلم - جريدتين؛ فكسرهما، ثم غرس - صلى الله عليه وسلم - كل كسرة على قبر؛ فقال:"إنه يخفف عنهما ما دامتا رطبتين" أو قال: "ما لم ييبسا". وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(٧٣٥) من طريق النضر بن شميل، به.
قلت: أبو الزبير وصف بالتدليس (١) وقد عنعن. وأصل الحديث في "صحيح مسلم" ٤/ ٢٣٠١ - ٢٣٠٧ رقم (٣٠١٢) من طريق عبادة