ابن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم.
وفيه قال: أتينا جابر ... فذكر بطوله، وفيه: قال جابر: فقمت فأخذت حجرًا فكسرته، فاندلق لي. فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنًا، ثم أقبلتُ أجرهما حتى قمت مقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أرسلتُ غُصنًا عن يميني وغصنًا عن يساري، ثم لحقته. فقلت: قد فعلت يا رسول الله! فَعمَّ ذاك؟ قال:"إني مررت بقبرين يعذبان؛ فأحببت، بشفاعتي أن يُرَفَّهَ عنهما، ما دام الغصنان رطبين".
ثامنًا: حديث أنس بن مالك رواه الدارقطني ١/ ١٢٧: قال: حدثنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا أحمد بن علي بن الجعد عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تنزهوا من البول؛ فإن عامة عذاب القبر منه".
قلت: أبو جعفر الرازي تكلم فيه لسوء حفظه، وخولف في هذا الإسناد.
قال الدارقطني عقبه: المحفوظ مرسل. اهـ. وأقره المنذري في "الترغيب" ١/ ٨٦.
وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ١/ ٣١٠: وعلة الموصول أبو جعفر الرازي هو ضعيف لسوء حفظه، لكن رواه حماد بن سلمة عن ثمامة بن أنس عن أنس به هكذا رواه جماعة عن حماد ورواه أبو سلمة عن حماد عن ثمامة مرسلًا. والمحفوظ الموصول كما قال ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٦: عن أبي زرعة. قلتُ -القائل الألباني-: سنده صحيح. اهـ.