حدثني عامر بن السمط عن أبي الغريف قال: أُتي عليٌّ رضي الله عنه بوَضوء، فمضمض واستنشق ثلاثًا وغسل وجهه ثلاثًا وغسل يديه وذراعيه ثلاثًا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ثم قرأ شيئًا من القرآن، ثم قال:"هذا لمن ليس بجنب. فأما الجنب فلا ولا آية".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١٧٦: رواه أبو يعلى ورجاله موثقون. اهـ.
قلت: أبو الغريف عبيد الله بن خليفة الهمداني المرادي قال أبو حاتم كان على شرطة علي وليس بالمشهور. قيل له: هو أحب إليك أو الحارث الأعور قال: الحارث أشهر وهذا شيخ تكلموا فيه من نظراء أصبغ بن نُباتة. اهـ.
وذكره ابن البرقي فيمن احتُمِلت روايتُه وقد تكلِّم فيه. اهـ.
وصحح هذا الطريق النووي في "المجموع" ٢/ ١٥٩.
وتعقبه الألباني في "الإرواء" ١/ ٢٤٣ فقال: الجواب من وجوه: الأول: إننا لا نسلم بصحة إسناده؛ لأن أبا الغريف هذا لم يوثقه غير ابن حبان، وعليه اعتمد المشار إليه في تصحيح إسناده، وقد ذكرنا مرارًا أن ابن حبان متساهل في التوثيق فلا يعتمد عليه، لا سيما إذا عارضه غيره من الأئمة؛ فقد قال أبو حاتم: ... وهو شيخ من نظراء أصبغ بن نباتة. ثم قال الألباني: وأصبغ هذا لين الحديث عند أبي حاتم، ومتروك عند غيره فمثل هذا لا يحسن