سلام وعلي بن المديني وخليفة بن خياط. وهو تابعي سمع عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك والربيع بنت معوذ. فكيف ينكر سماعه من محمد بن إبراهيم بن طلحة لقدمه وأين ابن طلحة من هؤلاء في القدم وهم نظراء شيوخه في الصحبة. وقريب منهم في الطبقة، فينظر في صحة هذا عن البخاري. اهـ.
قلت: هو ثابت عن البخاري كما ذكره الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ١٨٧ وعنه البيهقي ١/ ٣٣٩ بلاغًا.
لكن قال هذا البخاري بناءً على شرطه في "الصحيح". والله أعلم.
ونقل ابن دقيق العيد في "الإمام" ٣/ ٣١٠ وابن التركماني في "الجوهر النقي" ١/ ٣٣٩ وابن رجب في "شرح البخاري" ٢/ ٦٤ وابن القيم في "تهذيب السنن" ١/ ١٨٤ عن ابن منده أنه قال: حديث حمنه "تَحَيَّضي في علم الله ستًّا أو سبعًا" لا يصح عندهم من وجه من الوجوه؛ لأنه من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل وقد أجمعوا على ترك حديثه. اهـ.
وتعقبه ابن دقيق العيد فقال: ليس الأمر كما قال ابن منده وإن كان بحرًا من بحور هذه الصنعة. فقد ذكر الترمذي أن الحميدي وأحمد وإسحاق كانوا يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل. قال محمد: وهو مقارب الحديث، وما قاله ابن منده عجيب. اهـ.
ولعل ابن دقيق لم يفطن لمقصد ابن منده فقد قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٧٣ لما نقل قول ابن منده: وتعقبه