ابن دقيق واستنكر منه هذا الإطلاق، لكن ظهر لي أن مراد ابن منده بذلك من خرج الصحيح وهو كذلك. اهـ. أي من ليس له في "الصحيحين" ولا عند من اشترط الصحة رواية.
وقد نقل ابن رجب في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" ٢/ ٦٤ عن الدارقطني أنه ضعفه.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ١٨٣: وقد ترك بعض العلماء القول بهذا الخبر لأن ابن عقيل راويه ليس بذاك. اهـ.
والحديث حسنه الألباني حفظه الله فقال كما في "الإرواء" ١/ ٢٠٣: هذا إسناد حسن رجاله ثقات غير ابن عقيل، وقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، وهو في نفسه صدوق فحديثه في مرتبة الحسن، وكان ابن راهويه وأحمد يحتجان به كما قال الذهبي ... اهـ.
* * *
١٤٢ - عن عائشة رضي الله عنها أن أمَّ حبيبةَ بنت جحش شكت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدم فقال:"امكثي قَدْرَ ما كانت تَحبِسُكِ حيضتُكِ، ثم اغتسلي" فكانت تغتسل لكل صلاة. رواه مسلم، وفي رواية للبخاري "وتوضئي لكل صلاةٍ"، وهي لأبي داود وأحمد وغيره من وجه آخر.
رواه مسلم ١/ ٢٦٣ وأحمد ٦/ ٨٢ وأبو داود (٢٩٠) والترمذي (١٢٩) والنسائي ١/ ١٨١ والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٩٩