كلهم من طريق ابن شهاب عن عروة عن عائشة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر والشمس طالعة في حُجرتي لم يفئ الفيء بعد.
وفي رواية لهما: لم يظهر الفيء في حجرتها.
ورواه البخاري (٥٤٤) ومسلم ١/ ٤٢٦ كلاهما من طريق هشام عن أبيه أن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر والشمس واقعة في حجرتي. هذا اللفظ لمسلم.
وعند البخاري بلفظ: والشمس لم تخرج من حجرتها.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (٥٥٠) ومسلم ١/ ٤٣٣ وأبو داود (٤٠٤) والنسائي ١/ ٢٥٢ وأحمد ٣/ ٢١٤ و ٢١٧ كلهم من طريق ابن شهاب عن أنس بن مالك؛ أنه أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب إلى العوالي، فيأتي العوالي والشمس مرتفعة.
زاد البخاري: وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه.
وروى أبو داود (٤٠٥) هذه الزيادة بإسناد صحيح وجعلها من قول الزهري، فهي مدرجة في الحديث.
وروى البخاري (٥٤٩) ومسلم ١/ ٤٣٤ والنسائي ١/ ٢٥٣ كلهم من طريق أبي بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف، قال: سمعت أبا أمامة بن سهل يقول: صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظُّهر، ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك، فوجده يصلي، فقلت: يا عم! ما هذه الصلاة التي صليت؟ قال: العصر، وهذه صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي كنا نصلي معه.