فقال: لأهل المسجد حين خرج عليهم: "ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم" وذلك قبل أن يفشو الإسلام في الناس، اللفظ لمسلم.
ورواه مسلم ١/ ٤٤٢ وغيره من طريق ابن جريج قال: أخبرني المغيرة بن حكيم عن أم كلثوم بنت أبي بكر، أنها أخبرته عن عائشة قالت: أعتم النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال:"إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي".
ثانيًا: حديث ابن عمر رواه مسلم ١/ ٤٤٢ وأبو داود (٤٢٠) والنسائي ١/ ٢٦٧ كلهم من طريق منصور عن الحكم عن نافع عن عبد الله بن عمر، قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك، فقال حين خرج:"إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن يثْقُل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة" ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى.
ورواه البخاري (٥٧٠) ومسلم ١/ ٤٤٢ كلاهما من طريق ابن جريج عن نافع عن ابن عمر بلفظ له: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شغل عنها ليلة فأضرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا، ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال:"ليس أحد من أهل الأرض الليلةَ ينتظر الصلاة غيركم".