خامسًا: حديث المغيرة بن شعبة رواه ابن ماجه (٦٨٠) وأحمد ٤/ ٢٥٠ وابن حبان في "صحيحه" ٤/ ٣٧٣ وفي "الموارد"(٢٦٩) والبيهقي ١/ ٤٣٩ كلهم من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق عن شريك النخعي عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة قال: كثا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر بالهاجرة فقال لنا:"أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم".
قال البوصيري في تعليقه على "زوائد سنن ابن ماجه" ١/ ١٤٨. إسناده صحيح ورجاله ثقات. اهـ.
قلت شريك بن عبد الله النخعي يخطى كثيرًا وتغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، لكن الذي يظهر أنه ضبط هذا الحديث كما نص الأئمة.
وهو أيضًا وافق في حديثه هذا غيره كما سبق.
ولا يلزم من ضعف الراوي تضعيف جميع ما روى بل أحيانًا يضبط الحديث مع ضعفه.
وهذا الحديث مما تنازع فيه الأئمة وأتوقف فيه، فقد ذكر عبد الله ابن الإمام أحمد في "العلل"(٤٠٧٧) عن أبيه أنه قال: هذا الحديث غريب. اهـ. وهذه إشارة إلى إعلاله.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٩٢: وسئل البخاري عنه فعده محفوظًا، وذكر الميموني عن أحمد أنه رجح صحته، وكذا قال أبو حاتم الرازي: هو عندي صحيح. اهـ.