كله، فلم يكن لهذا الحديث فيه ذكر وقد حدثنا غير واحد عن أبي إسماعيل المؤدب قلت لأبي: الخطأ من أبي نعيم أو من أبي بكر بن أبي شيبة؟ قال: أرى قد تابع أبا بكر رجل آخر، أما محمد بن يحيى أو غيره فعلى هذا يدل أن الخطأ من أبي نعيم، يعني أن أبا نعيم أراد أبا إسماعيل المؤدب وغلط في نسبته ونسب إبراهيم بن سليمان إلى إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع. اهـ.
تنبيه: قال الترمذي ١/ ١٩٤: قال الشافعي وأحمد وإسحاق: معنى الإسفار: أبي يَضِحَ الفجر فلا يشك فيه، ولم يروا أن معنى الإسفار تأخير الصلاة. اهـ.
ونقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٩٣ عن الترمذي لما ذكر قول الشافعي وأحمد وإسحاق قال: ولم يروا أن المعنى تأخير الصلاة اهـ.
وذهب ابن القيم إلى أن المعنى إطالة القراءة في الصلاة حتى يسفر وهو الذي يظهر جمعًا بين الأدلة.
وفي الباب عن بلال وأنس وحواء بنت زيد وابن مسعود وأبي هريرة وقتادة وأبي بكر الصديق.
أولًا: حديث بلال رواه الطحاوي في "سرح معاني الآثار" ١/ ١٧٩ وابن حبان في "المجروحين" ١/ ١٧١ والعقيلي في "الضعفاء" ١/ ١١٢ والبزار كما في "كشف الأستار"(٣٨٣) كلهم من طريق أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر الصديق عن بلال قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر".