وأما ابن بجيد اسمه عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري يقال: له صحبه، ورجح الحافظ ابن حجر أن له رؤية فقط كما في "التقريب"(٣٨٠٧).
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
ورجح الإمام أحمد إرساله فقد قال أبو داود كما في "مسائله للإمام أحمد"(١٨٨٨): ذكرنا لأحمد حديث أبي يعقوب الحنيني عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن بجيد عن حواء أصبحوا بالصبح؟ فقال: إنما هذا مرسل. اهـ.
رابعًا: حديث ابن مسعود رواه الطبراني في "الكبير" ١٠/ ١٧٨ - ١٠٣٨١ قال حدثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرمي أخبرني أحمد بن سهل بن عبد الرحمن الواسطي ثنا معلي بن عبد الرحمن ثنا سفيان الثوري وشعبة عن زبيد عن مرة عن عبد الله به. مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسفروا بصلاة الصبح، فإنه أعظم للأجر".
قلت: إسناده واهٍ لأن فيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي متهم بالوضع.
وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٣١٥ فقال: فيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي قال الدارقطني: كذاب، وضعفه الناس، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، قلت: قيل له عند الموت: ألا تستغفر الله قال: ألا أرجو أن يغفر لي وقد وضعت في فضل علي سبعين حديثًا. اهـ.