وقد اختلف عليه قال الدارقطني ١/ ٢٤١: ابن أبي ليلى لا يثبت سماعه من عبد الله بن زيد، وقال الأعمش والمسعودي وعمرو بن مرة: عن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل ولا يثبت، والصواب ما رواه الثوري وشعبة عن عمرو بن مرة وحسين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى مرسلًا، وحديث ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه متصلًا، وهو خلاف ما رواه الكوفيون. اهـ.
وقال الترمذي ١/ ٢٣٩: عبد الله بن زيد هو ابن عبد ربه ويقال ابن عبد رَبٍّ، ولا نعرف له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان. اهـ.
وقد تعقب الحافظ ابن حجر قول من قال: إنه لا يعرف لعبد الله بن زيد غير هذا الحديث فقال في "الإصابة" ٢/ ٣١٢: وأطلق غير واحد أنه ليس له غيره، وهو خطأ، فقد جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في جزء مفرد. اهـ.
وفي الباب عن ابن عمر وأنس وأبي عمير عن عمومة له ومرسل عن سعيد بن المسيب.
أولًا: حديث ابن عمر رواه عبد الرزاق ١/ ٤٥٧ وعنه رواه البخاري (٦٠٤) عن ابن جريج قال: أخبرني نافع مولى ابن عمر، عن عبد الله بن عمر أنه قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعودن فيتحينون الصلوات، وليس ينادي بها أحد فتكلموا يومًا في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى،