وقال بعضهم: قرنًا مثل قرن اليهود، فقال عمر: أَوَلا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بلال قم فناد بالصلاة".
ورواه ابن ماجه (٧٠٧) قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي ثنا أبي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استشار الناس لما يهمهم إلى الصلاة، فذكروا البوق فكرهه من أجل اليهود، ثم ذكروا الناقوس فكرهه من أجل النصارى، فأُرِي النداء تلك الليلة رجل من الأنصار يقال له: عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب، فطرق الأنصاري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلًا فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا به، فأذن.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة واتهمه البعض.
وبه أعله البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" ولهذا قال النووي في "المجموع" ٣/ ٧٦: رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف جدًّا. اهـ.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (٦٠٣) قال: حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال: ذكروا النار والناقوس، فذكر اليهود والنصارى فأمر بلالًا أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة.
الشاهد: أنه كان هذا في بدأ الأذان كما بوب عليه البخاري.
ثالثًا: حديث أبي عمير عن عمومة له رواه أبو داود (٤٩٨) قال: حدثنا عبَّاد بن موسى الختلي وزياد بن أيوب -وحديث عباد أتم-