للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جهة أخرى تم في سَنَةِ ١٩٤٧ م عزل مادة مضادة للحيوية بواسطة " آدنشتين " و " كوك " من إنجلترا، و " رولبوس " من سويسرا في سَنَةِ ١٩٥٠ م تسمى: " جافاسين " من فطر من نفس الفصيلة التي ذكرناها، والتي تعيش في الذبابة، وهذه المادة المضادة للحيوية تقتل جراثيم مختلفة، من بينها الجراثيم السالبة والموجبة لصبغة جرام، وجراثيم الدوسنتاريا والتيفويد، وفي سنة ١٩٤٨ م عزل " بريان " و " كورنيس " و " هيمخ " و " حيفيريس " و " مايكون " من بريطانيا مادة مضادة للحيوية تسمى: " كلوتينيزين " من فطريات من نفس فصيلة الفطر الذي يعيش في الذبابة، وتؤثر على الجراثيم السالبة لصبغة جرام من بينها جراثيم الدوسنتاريا والتيفويد.

وفي سنة ١٩٤٩ م عزل " كوكس " و " فارمر " من انجلترا، و " حرمان " و " دوث ". و " أتلنجر " و " بلاتنر " من سويسرا مادة مضادة للحيوية، تسمى " أنياتين " من فطريات من صنف الفطر الذي يعيش في الذبابة، تؤثر بقوة شديدة على جراثيم جرام موجب، وجرام سالب، وعلى بعض فطريات أخرى ومن بينها جراثيم الدوسنتاريا، والتيفويد، والكوليرا.

ولم تدخل هذه المواد المضادة للحيوية بعد الاستعمال الطبي، ولكنها فقط من العجائب العلمية لسبب واحد، وهو أنها بدخولها بكميات كبيرة في الجسم قد تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، بينما قوتها شديدة جِدًّا، وتفوق جميع مضادات الحيوية المستعملة في علاج الأمراض المختلفة، وتكفي كمية قليلة جِدًّا لمنع معيشة، أو نمو جراثيم التيفويد، والدوسنتاريا، والكوليرا، وما يشبهها.

وفي سَنةَ ِ١٩٤٧ م عزل " موفنيش " مواد مضادة للحيوية من مزرعة الفطريات الموجودة على جسم الذبابة، ووجد أنها ذات مفعول قوي في بعض الجراثيم السالبة لصبغة جرام مثل جراثيم التيفويد، والدوسنتاريا وما يشبهها وبالبحث عن فائدة الفطريات لمقاومة الجراثيم التي تسبب أمراض الحميات التي يلزمها وقت قصير للحضانة وجد أن واحد جرام من هذه المواد المضادة للحيوية يمكن أن يحفظ أكثر من ١٠٠ لتر لبن من التلوث من الجراثيم المرضية المزمنة، وهذا أكبر دليل على

<<  <   >  >>