وكنت قد طلبت هذا الكتاب من مدة لأقف عليه وأرد على ما فيه، ولكن لم يرد الله ذلك وأغلب الظن عندي أن الكتاب فيه طامات، وبلايا، وتخمينات وتظنفات، وأنه يحتاج إلى الرد عليه في كتاب مثله
فمن وقف على هذا الكتاب واطلع على ما فيه من ترهات، وأباطيل فلينتدب نفسه للرد عليه، وبذلك يكون أدى واجب الإسلام عليه، وأدخل نفسه في زمرة الخالدين {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}(١)(*).
كتاب " مذاهب التفسير الإسلامي " لجولدتسيهر:
ومن الكتب الخطيرة حَقًّا على الثقافة الإسلامية الأصيلة هذا الكتاب الذي يعتبر من أخطر الكتب التي ألفها صنم المستشرقين الأكبر: جولدتسيهر.
وقد ترجمه إلى العربية الدكتور عبد الحليم النجار - رحمه الله - (**) ولكنه لم يعلق عليه تعليقات مقنعة تدرأ ما اشتمل عليه من ترهات وأباطيل، وتجن على تفسير القرآن، وقد كنت قرأت هذا الكتاب في أول عهدي بالتدريس بكلية أصول الدين: إحدى كليات جامعة الأزهر العتيقة التي تعتبر أم الجامعات الإسلامية والعربية، بل والجامعات الأوروبية والغربية، وما من صحيفة فيه إلا وتحتاج إلى تعليق وتحقيق، ورد.