للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل - رضي الله عنهم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، وكائنا خلافة ورحمة، وكائنا ملكا عضوضا، وكائنا عنوة وجبرية وفسادا في الأرض، يستحلون الفروج والخمور والحرير، وينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله» (١).

وهذا ضعيف الإسناد، منكر المتن في بعض ألفاظه.

قال الشيخ الألباني: «والحديث مع ضعف سنده فإن قوله في آخره: "وينصرون على ذلك" منكر، بل باطل؛ لأنه ينافي النصوص القرآنية، كقوله تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم}، مع مخالفته لواقع حال المسلمين اليوم، والله المستعان» (٢).

ولهذه اللفظة شاهد من حديث آخر؛ وهو:


(١) إسناده ضعيف: أخرجه الطيالسي (٢٢٥)، وأبو يعلى (٨٧٣)، والطبراني في الكبير (٢٠/ رقم ٩١، ٩٢)، والبيهقي (١٦٦٣٠)، وفي سنده الليث بن أبي سليم، أكثر العلماء على عدم الاحتجاج بحديثه، وأجمل الحافظ الكلام فيه في التقريب (٥٦٨٥) بقوله: "صدوق اختلط جدا، ولم يتميز حديثه؛ فتُرك".
(٢) سلسلة الأحاديث الضعيفة (٧/ ٥٦).

<<  <   >  >>