للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باستثناء رواية ليس فيها كبير تفصيل؛ وهي:

عن مسافع بن شيبة قال: «لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم، فأخذ بخطام راحلته فأناخ به، ثم سارَّه حسين طويلا وانصرف، فزجر معاوية راحلته، فقال له يزيد: لا يزال رجل قد عرض لك فأناخ بك، قال: دعه، فلعله يطلبها من غيري فلا يسوغه فيقتله» (١).

فهذه الرواية -مع صغر ما فيها- تبين أن ثمَّة حوار دار بين الحسين ومعاوية حول الخلافة من بعده، وأن معاوية علم أن هناك من يُمني الحسين بالخلافة بعد معاوية، لكنَّ معاوية يعلم أن هؤلاء لن ينصروا حسينا، بل قد يكونون سببا لقتله (٢)، وقد وقع بالفعل للحسين - رضي الله عنه - بعد ذلك ما توقَّعه معاوية.


(١) إسناده حسن: أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (المتمم الصحابة - الطبقة الخامسة، ١/ ٤٤١)، وفي سنده جويرية بن أسماء، صدوق، كما في التقريب (٩٨٨).
(٢) وانظر في الرسائل التي أرسلها أهل الكوفة لحسين بن علي: الطبقات الكبرى (المتمم الصحابة - الطبقة الخامسة، ١/ ٤٣٩ - ٤٤٠).

<<  <   >  >>