ثم خرج وخرجوا معه، حتى إذا رقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم، لا نستبد بأمر دونهم، ولا نقضي أمرا إلا عن مشورتهم، وإنهم قد رضوا وبايعوا ليزيد ابن أمير المؤمنين من بعده، فبايعوا بسم الله، فضربوا على يديه، ثم جلس على راحلته وانصرف، فلقيهم الناس فقالوا: زعمتم وزعمتم فلما أرضيتم وحبيتم فعلتم، قالوا: إنا والله ما فعلنا، قالوا: فما منعكم أن تردوا على الرجل إذ كذب؟ ثم بايع أهل المدينة والناس، ثم خرج إلى الشام". وهذا مع ما في متنه من النكارة والمخالفة للآثار الصحيحة التي تقدمت، فإنه معضل ضعيف الإسناد، فشيوخ جويرية الذين ذكروا هذه القصة مجاهيل مبهمون لا يُدرى من هم!