للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعن زرارة بن أوفى: «أن معاوية خطب الناس، فقال: يا أيها الناس، إنا نحن أحق بهذا الأمر، نحن شجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيضته التي انفلقت عنه، ونحن ونحن، فقال صعصعة: فأين بنو هاشم منكم؟ قال: نحن أسوس منهم، وهم خير منا» (١).

وعن ثابت مولى سفيان قال: «سمعت معاوية، يقول: إني والله لست بخيركم، وإن فيكم من هو خير مني، عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وغيرهما من الأفاضل، ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوكم، وأنفعكم لكم ولاية، وأحسنكم خلقا» (٢).

فمن هذا الباب قدَّم معاوية ولده يزيد على غيره، وهذا -كتأصيل شرعيٍّ- لا ينكره العلماء.


(١) إسناده لا بأس به: أخرجه ابن سعد في الطبقات (المتمم للصحابة، الطبقة الرابعة، ص: ١١٨)، وفي سنده علي بن زيد ين جدعان، مع كونه ضعيفا، كما في التقريب (٤٧٣٤)، إلا أن الراوي عنه هنا: حماد بن سلمة، وهو من أعرف الناس لحديثه، قال أبو حاتم -كما في علل الحديث لابن أبي حاتم (٤/ ١١) -: " أضبط الناس لحديث ثابت وعلي بن زيد: حماد بن سلمة؛ بين خطأ الناس".
(٢) في إسناده ضعف: أخرجه ابن سعد في الطبقات (المتمم للصحابة، الطبقة الرابعة، ص: ١١٦)، وفي سنده أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، ضعيف، كما في التقريب (٧٩٧٤).

<<  <   >  >>