فحديث: "ويح عمار، تقتله الفئة الباغية" أخرجه البخاري (٤٤٧)، ومسلم (٢٩١٥) من حديث أبي سعيد الخدري. وقول عمار: "ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا"، له شاهد عند الحاكم (٥٦٦٩) من حديث أبي البختري: "أن عمار بن ياسر، أتي بشربة من لبن، فضحك فقيل له: ما يضحكك، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: آخر شراب أشربه حين أموت هذا". إلا أن أبا البختري لم يدرك عمارا. انظر: جامع التحصيل (ص: ١٨٣). والفقرة الأخيرة يشهد لها ما أخرجه أحمد (١٨٨٨٤)، وابن حبان (٧٠٨٠) -بسند صحيح- عن عبدالله بن سلمة قال: "رأيت عمارا يوم صفِّين، شيخا كبيرا، آدم طوالا، آخذا الحربة بيده ويده ترعد، فقال: والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعرفت أن مصلحينا على الحق، وأنهم على الضلالة". (٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٨).