للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المزية

كَابْن المزلق وَغَيره

فيصدر نَعته ب الْمقر العالي وَيجْرِي الألقاب إِلَى الخواجكي الْفُلَانِيّ فلَان الدّين مجد الْإِسْلَام بهاء الْأَنَام

فَخر الخواجكية شاه بنادر الممالك الإسلامية ملك التُّجَّار

مَعْدن الصَّدَقَة والإيثار

كنز الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين

اخْتِيَار الْمُلُوك والسلاطين فلَان

أدام الله رفعته

وَأَعْلَى دَرَجَته

وَقسم يعانون الْأَسْفَار بأنواع البضائع وأصناف المتاجر

وأنواع القماش البعلبكي

وَالصُّوف والشاش والسكندري الْمصْرِيّ

وَغير ذَلِك مَا عدا المكارم

فَهَؤُلَاءِ يكْتب لَهُم الجناب العالي الأوحدي الأكملي الأخصي المعتبري الأجلي المحترمي

الْفُلَانِيّ التَّاجِر السفار

وَيكْتب لمن دونه الخواجا الْأَجَل الْكَبِير الْمُحْتَرَم الْأَعَز الْأَخَص الأكرم

فلَان بِغَيْر يَاء إِضَافَة

فَإِن كَانَ من تجار الشرق كالعجم وَالروم فيزيد فِي ألقابه المفخم الْمُعظم المكرم

فَإِن كَانَ هنديا زيد فِي ألقابه الناخدي أَو الناخودا

فَإِن كَانَ أعجميا وَعِنْده طلب علم يكْتب فِي ألقابه زِيَادَة على مَا ذكر الْعَالم الْفَاضِل ملا فلَان

وَقسم يعانون الْجُلُوس فِي الْأَسْوَاق فِي الحوانيت للْبيع وَالشِّرَاء فِي القماش الْبَز وَغَيره

فَهَؤُلَاءِ يكْتب لَهُم الْمجْلس السَّامِي الْكَبِير الْجَلِيل الصَّدْر الرئيس فلَان

وَيكْتب لمن دون هَؤُلَاءِ من مَشَايِخ الْأَسْوَاق وأكابر السماسرة والعرفاء

الصَّدْر الْأَجَل الْكَبِير الْمُحْتَرَم الْأَعَز الْأَخَص فلَان

وَيكْتب لمن دون هَؤُلَاءِ الْحَاج الْجَلِيل فلَان

وَيكْتب لمن دون هَؤُلَاءِ الْمعلم الْأَجَل الْمُحْتَرَم فلَان

ضَابِط اعْلَم أَن مَرَاتِب ألقاب ذَوي الرتب الْعلية

فَمن دونهم لَا تَنْحَصِر والمدار فِيهَا على حذق الْكَاتِب كَمَا تقدم

وَهُوَ مَأْمُور بتنزيل النَّاس مَنَازِلهمْ

فَمن عرف فِيهِ مزية تَقْتَضِي الزِّيَادَة فِي تَرْجَمته زَاد فِي تَرْجَمته مَا يَلِيق بمقامه

وَذَلِكَ لَا يخفى على اللبيب البارع

وَلَا يخفى أَن أهل هَذَا الزَّمَان قنعوا بالتراجم وامتحنوا بحب الرياسة ويرضون من النَّاس بالإفراط فِي تراجمهم من غير إِنْكَار فنسأل الله تَعَالَى حسن الخاتمة

وَأما تراجم النِّسَاء فَهِيَ أَيْضا تتَمَيَّز بِحَسب تميز أَزوَاجهنَّ من ذَوي الرتب الْعلية

وَلِلنَّاسِ فِي تراجمهن اصْطِلَاح

أحببنا إِيرَاده ليَكُون الْكَاتِب مِنْهُ على بَصِيرَة

وَهن فِي الْقيَاس على حكم مَا تقدم

<<  <  ج: ص:  >  >>